السبت، 10 يناير 2015

العوائق التي تقف أمام أمريكا وروسيا ليكونا دولة واحدة


كتب هذا المقال في صحيفة واشنطن بوست وحاولت أن أترجمه لكم أعزائي متابعي "جريدة المليونية" بقدر الإمكان وباختصار، أرجو أن يكون مفيداً لكم.

أخذت العلاقات بين الدولتين، روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، في التوجه إلى منحنى منحدر خاصةً بعد تبادل الإنتقادات اللاذعة بين كلاً من الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين وحكوماتهما.
 ولكن ماذا عن مواطني البلدان؟ هل هما على خلاف كما يوحي كلام زعمائهم؟

أجرى مركز بيو للأبحاث ومعهد غالوب استطلاع آراء وعبر هذا الاستطلاع ظهرت آراء عديدة في هذه القضية من منظور كلا الشعبين ومن منظور عالمي. أيضاً كانت بيانات هذه الأبحاث تقدم أفكاراً مثيرة للاهتمام في ما أعتقد الروس والأميركيين حول بعضهم البعض. وكيف يختلفان في الكثير من الجوانب، وكيف يتشابهان في جوانب أخرى..

وهنا تعرف عزيزي القارئ قدر الاختلاف بين الأميركيين والروسيين, من خلال نظرتهم في بعضهم البعض ونظرة باقي العالم لهم, الأشياء المختلفة والمشتركة التي لم تك تتوقعها, وكل الأشياء, التي في رأيي, لا تفعل سوى أن تفصلهما عن أن يكونا دولة واحدة..


الاحترام الحكومي للحرية الشخصية

هل تحترم الولايات المتحدة الأمريكية الحرية الشخصية لمواطنيها؟

وأتى من ناحية التفكير في هذا الأمر، أن أقل من نصف الروس يظنون أن الحكومة الأميركية تحترم الحريات الشخصية، وتشكل هذه النسبة 20% أقل من نسبة العام الماضي. والمثير للاهتمام والملاحظة أنه قبل سنة واحدة فقط أجتمع الروس والاميركيين على رأي مماثل حول احترام الحكومة الأمريكية للحريات الشخصية بنسبة أعلى من هذا الاستطلاع الحالي. وقد ظهر انخفاض ضخم في هذا الرأي منذ حدوث الاضطرابات الأخيرة في أوكرانيا. فضلاً عن اكتشاف التجسس والأعمال الجاسوسية هنا وهناك لصالح وكالة الأمن القومي الأميركية.

وكانت نتيجة الاستطلاع السؤال الذي بدأت به الفقرة :

"لقد أجيب في عام 2013 بنعم نسبة 69% من الأميريكيين وأتت النسبة متقاربة جداً بنفس الإجابة عند الروس حيث كانت 67%

أما في 2014 فقد تغير الأمر تغيراً ملحوظاً، فقلت نسبة إجابة الأميريكيين بنعم إلى 63% وانهارت ثقة الروس حتى وصلت لنسبة 47% أي بنقص عن العام السابق ب20% !"

ثم، في استطلاع آخر عالمي، انخفضت الثقة في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل البلدان أخرى، حيث يعتقد أغلبية المجيبين على الاستطلاع في العالم بنسبة 58% فقط أن الحكومة الأمريكية تحترم الحريات الشخصية لشعبها. وهذا أكثر من ضعف العدد الذي يعتقد نفس الشيء عن روسيا, والذي تكون نسبته 28% لا أكثر.
                                                               

آراء الروس والأميريكيين في بعضهم البعض

عامةً, أصبحت نظرة الروس والاميركيين في بعضهم البعض أكثر سلبية اليوم عن أي وقت سابق في السنوات ال 10 الماضية, وأستعنت بالرسم البياني التالي, من التقرير المترجم, ليوضح الهبوط المستمر في آراء الروس والأميركيين في بعضهم البعض بين عام 2002 وعام 2014.



الفكر العام نحو حكومات البلاد

تختلف طريقة تفكير عموم الناس بين البلدين، وبرز هذا الاختلاف في سؤال هام وهو : كيف ينظرون إلى قادتهم؟ ففي روسيا، بينما ارتفعت شعبية بوتين، نمى ضجر عام أميركي وبدأ يتزايد تجاه الرئيس أوباما.

وربطت شعبية بوتين القوية لحماسة الروس حول العمليات العسكرية للبلاد في أوكرانيا. ومع ذلك، فقد يكون هذا الدعم هش على المدى الطويل؛ أظهر الاستطلاع نفسه أن الرضا بالحياة هو حوالي 20% أقل عند الروس مقارنة بالأميركيين.


الحياة ولعبة الحظ!

ولو جئنا إلى المعيشة، فالروس هم كذلك أكثر احتمالاً من الأميركيين إلى الاعتقاد بأن على المرء أن يكون محظوظ المضي ليستطيع الأخذ قدماً في الحياة بنسبة 49%, وهو فارق ضخم موازاة للأميركيين الذين يظنون بالحظ ب19%.

وفي حين أن العديد من الروس يعتقدون أنهم بحاجة إلى أن تكون محظوظاً لتحقيق أهدافك، ما يقرب من النصف لا يعتقدون بالعيش في اقتصاد سوق حر من أجل القيام بذلك من الأساس.
- الخلاصة كما فهمت: يؤمن الروس بالحظ والحياة عكس الأميركيين المعتقدين بالاقتصاد الحر والمادة، وأنا من كنت أظن العكس!


المجتمع والحياة الجنسية

هنالك كذلك بعض الثغرات الواسعة بين الشعبين عندما يتعلق الأمر بالقيم الاجتماعية، مثل الموافقة على العلاقات الجنسية المثلية, فنجد ترحيب كبير بنسبة 72% لهذه العلاقات عند الروس, لكن الأميركيين قبولهم بنسبة 37% أي قبول ضعيف للعلاقات المثلية, أو يمكن أن نسميه رفض غير معلن.


فودكا كل شيء هنا فودكا


الحقيقة أن الروس هم أكثر ميلاً من الأميركيين في العثور على أن الشراب, شرب الخمور والكحوليات, من الأشياء الغير مقبولة أخلاقياً, فتفوقوا على الأمريكيين بنسبة 44% عن نسبة 14%؛ ربما تصدم هذه المعلومة عشاق الفودكا الروسية!

معلومة : أجتمع كلا الشعبان أن الفودكا هي نوع الكحوليات المفضل لديهما.


الأميركيون والروس والتفكير بالمثل

بعد كل ما سبق من اختلاف في الآراء والفكر, إلا أن في القضايا الاجتماعية الأخرى والعديدة يتوافق الروس والأميركيون في نفس الآراء تقريباً من حيث أرضيتها المشتركة على الأقل.
 على النحو الآخر، الأميركيين والروس هم فعلاً شبه لبعضهم البعض عن وجه شبههم بباقي سكان العالم في العديد من البلدان الأخرى،وسيظهر هذا في الرسم البياني التالي مثل ما هو موضح, والذي وجدت كذلك أنه من الأفضل أن أستعيره, من التقرير المترجم، على أن أشرحه شرحاً قد يطول..



إيهاب ممدوح
ExAy7@

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق