الخميس، 29 مايو 2014

زنزانة


( 1 )
"القَمْعُ أساسُ الملكْ"
"شَنْقُ الإنسان أساسُ الملكْ"
"حكمُ البوليس أساسُ الملكْ"
"تجديدُ البَيْعَة للحكَّام أساسُ الملكْ"
"وضْعُ الكلمات على الخَازُوقِ
أساسُ الملكْ...
طبلة.. طبلة..
"والسلطةُ تعرض فِتْنَتَها
وحُلاها في سوق الجملَهْ..
لا يوجد عُرْيٌ أقبحُ من عري الدولَهْ...

نزار قباني

( 2 )

راح على سور المدينة ليعلق لافتة مكتوب عليها "الحياة ليست للجميع في هذه المدينة" فردعته السلطة بحكم الإعدام !


( 3 )

"وحدهُم الشُّهدَاء لا يختالُون بالأوْسمة"

محمد الماغوط

( 4 )

لم يكن التعليم السيء الذي تعلمته هو المشكلة..
لم يكن عدم وجودي لعمل هو المشكلة..
لم يكن فقري و سرقة أموالي التي أدفعها في الضرائب هي المشكلة..
لم يكن احتياجي الشديد لأبسط حقوق الانسان العادي هي المشكلة..
لم يكن جوعي هو المشكلة..
كل هذه بالنسبة للحكومة ليست بمشاكل..
كنت -بالنسبة لها- أنا المشكلة !

( 5 )

"الثورات يدبًرها الدهاة، وينفذها الشجعان، ثم يكسبها الجبناء."

نجيب محفوظ

( 6 )

انتصار الطغاة على الثوار كانت مسألة وقت لا أكثر ، الشر دائماً ينتصر..

( 7 )

يا حارس السجن ليه خايف من المسجون
هي الحيطان اللي بينا قش يا ملعون
و لا السلاسل ورق و لا السجين شمشون !

نجيب سرور

( 8 )

توقف الجندي و لم يتقدم لقتل أخاه في الوطن ، أخاه في الدين ، أخاه في الإنسانية ، فضربه الملك بالرصاص هو و أخاه في هذا.. فكل شئ فداء الملك.. أقصد فداء الوطن !

( 9 )

"الرأي العام أكبر كذبة في تاريخ العالم."

توماس كارليل

( 11 )

ليست المشكلة في أننا نكذب ، المشكلة تكمن في تصدقينا لهذا الكذب ليصبح واقع و بالتالي ينقلب الواقع ليكون كذباً فنغرق في الوهم.

( 12 )

الخوف قواد .. فحاذر أن تخاف !
قل ما تريد لمن تريد كما تريد ..
لو بعدها الطوفان قلها في الوجوه بلا وجل :
(الملك عريان) .. ومن يفتي بما ليس الحقيقة
 ..فليقتني خلف الجبل !
إني هنالك منتظر ..
والعار للعميان قلباً أو بصر ،
و إلى الجحيم بكل ألوان الخطر !

نجيب سرور

________________________

إيهاب ممدوح
@Ehab_M_M

الثلاثاء، 27 مايو 2014

إلى الله


أستيقظ في ذلك الصباح البارد ملقيا نظرة ثاقبة من نافذته الغارقة بماء المطر على شارعه الهادئ المبتل منتظرا تلك الفتاة التي تجتاح هذا الهدؤ اليومي لتجعل قلبه و الشارع يتراقصان من الفرحة و البهجة.. بعد أن أنتظر كثيرا و لم تأت عاد ليجلس على أريكته المفضلة مشعلا سيجاره الحبيب لينفث الدخان العزيز.. قام بفعل أفضل ما يمكنه فعله و هو "الاسترخاء" ببوكسره المفضل.. و هو يتناول قهوته الفرنسية التي أعدها سريعا و بدأ يفكر في ريم.. هل كان مخطئا في حقها ؟ أم هي التي أجبرته على فعل ذلك ؟.. كان فراق ريم كالصفعة القوية على قلبه الحزين.. يعلم أن وقته بالنسبة لها قد أنتهى.. و لكن كان يتساءل دائماً لماذا ينتهي كل شئ ؟ هل ﻷن النهايات لا بد منها أم لأننا لا نستطيع الاستمرار ؟.. مر عليه هذا العام بصعوبة شديدة.. فالآن و هو يفكر في شئ جديد ليقوم بفعله في نهاية العام التي اقتربت يتذكر ريم.. يتذكر أصدقاءه.. يتذكر مبادئه أو ما تبقى منها.. يتذكر أخاه الأكبر.. كل تلك الأشياء الجميلة أنتهت.. كان عام النهايات و الآن قارب العام نفسه على أن ينتهي.. حقاً لا يجد أي فكرة جيدة ليفعلها في نهاية العام و لذلك قرر ألا يفكر في الأمر و ذهب ليأخذ حماما ساخنا يهدئ أعماقه و ينظف وجدانه.. وضع ملابسه و جهز الماء لكنه لاحظ ما تمنى ألا يلحظه.. الساعة الفضية التي جلبتها له ريم في عيد ميلاده في العام السابق.. تألم و وقف أمام الساعة قليلاً ثم بدأ يستذكر ذلك اليوم الرائع معها..
***
 كانت تقف بجانبه دون أن تنظر له.. أراد أن يبدأ الحديث معها و لكنه كان يريد أن يستمتع أكثر بوجهها الجميل الساقط عليه شعرها الأسود اللامع المنساب.. كان حينها في أشد الحاجة للتدخين و لكنه تماسك و لم يفعل لعلمه بكرهها الشديد لذلك الأمر و التي طالبته كثيراً بأن يتوقف عنه و لكنه فعلياً لم يستطع.. عاد لينظر إلى البحر الواسع ليتأمل لحظة الغروب الصامتة على بحر الاسكندرية و التي قد تحل محل مائة عبوة مهدئ.. لم يرد أن يقطع الصمت و يبدو أن الصمت هو الذي قطعه.. مع مرور أكثر من ربع ساعة رمقته و أدعى أنه لم يلحظ ذلك.. "البحر جميل.." هكذا قالتها و هي تنظر له بعينيها البنيتان الموسيقيتان.. ﻷول مرة يعرف أن العيون قد تتلاقى مع الموسيقى ليكونا شيئاً عظيماً كهذا.. إلا أن ذلك لم يجعله يندهش لأنها ريم.. هو لم يندهش قط من أي شئ إلا أنه أندهش منها ككل.. كيف يستطيع رجال العالم العيش بدونها ؟ أنهم لحقاً بؤساء لظنهم أن هؤلاء نساء.. إنهن مجرد محاولات تعويض لن تصمد أمام رمش عين واحد لريم.. رد عليها دون أن ينظر إليها حتى لا يغرق في تلك العينان الملحميتان قائلاً "الاسكندرية هي الجميلة.." استمر الخجل مسيطرا عليها و قد صاحبه بعض الكبرياء في حين كان هو ينتظرها أن تنطق بكلمة.. كانت دقات قلبه تزداد و مع ذلك كان يبدو في شدة البرود إلا ان ريم هي الوحيدة التي كانت تعلم ما يدور بداخله.. نظرا لبعضهما البعض و كانت الأعين تحمل كلاماً كثيراً.. كان هو لا يتذكر أن اليوم عيد ميلاده و كانت هي لم تنس ذلك أبداً..
***
لا يستطيع أن ينسى كيف قطعا الصمت اللعين بضحكاتهما العالية.. كيف كانا رائعان و كيف كانت ملابسهما بعد الجري وراء بعضهما البعض في البحر الهائج.. كانا سعيدان.

كانت تجلس على الأرجوحة دون أن تجمح إلى السماء و دون أن تقف ثابتة.. تمتعت بالاهتزاز الخفيف الذي كان أقرب لروحها.

كانت تلك هي ريم.. للحظة ارتبك و تحرك من أمام الساعة التي لا تمثل أي قيمة له سوى أنها من محبوبته الجميلة الراحلة.. بعد أن أخذ حمامه الدافئ و الذي أختلطت ماءه بالدمع الهادئ.. قرر أن يكتب لريم رسالة مع عدم علمه بسبب حقيقي لذلك.. ربما ﻷنه لم يأت له نوم فقرر أن يكتب هذا الكلام و هو يعلم أنه ساذج !

بالنسبة له الأمر كان في غاية التعقيد.. ليس بسهل أن تكتب رسالة لريم.. الأمر يتطلب عبقرية خارقة لعزف معزوفة طويلة لبيتهوفن !.. لا يعلم من أين يبدأ و من أين ينتهي.. في الواقع هو لم يرد أن ينتهي إطلاقاً.. ألا تكفي كل هذه النهايات التي حدثت و التي قارب أن ينتهي معها ؟.. أمسك بقلمه الرصاص و ورقته الهزيلة.. و بعد أن وضع التاريخ في بداية الصفحة على اليمين كتب تحتها الآتي :
" محبوبتي ريم..
قبل أن تمزقي تلك الورقة -إن قمتي بفتحها- أرجوكي أن تنتظري قليلاً و تستمعي إلي.. رائحتك تزعجني كلما شممت الورد.. كلما رأيت الشموع البنية التي ينطلق منها الضؤ الأصفر تذكرت عيناكي.. لا فائدة من هذا الخطاب.. و لكن على الأقل يجب أن تعلمي الحقيقة.. في بعض الأحيان لا يكون أمامك إلا إظهار الوغد الذي تخبئه بداخلك.. عرفتيني منذ صغري و تعلمين أنني لست سيئاً إلى هذا الحد.. صدقيني ما حدث لم يكن بيدي.. لحظة ! توقفي ! لماذا أفكر في أن أكمل لك هذه الرسالة ؟! الآن فقط تذكرت.. لقد أرسلت لك الكثير و لم أتلقى رد.. الآن لا أتوقع أي رد و مع ذلك إن أرسلتي لي سأكون في غاية السعادة.. سلام"
وضع الورقة في ظرف أبيض و كتب عليه في الخارج بخط عريض بني (إهداء إلى الله) ثم قام بحرقه إنتقاما من ريم و شكراً إلى الله.. يبدو أنه سيظل أسيراً لها لمدة غير معلومة الانتهاء.. الشئ الوحيد الذي كان يريده ان ينتهي لن ينتهي أبداً و هذه هي مكافئة الله له.. أنهى يومه في حانة صغيرة مليئة بزجاجات الخمر الفائقة للجمال ثم عاد إلى منزله و هو منفعل بشدة.. مزق كل الرسومات التي رسمتها معه.. حرق كل رسائلها له.. حذف ألبومات الذكريات في القمامة.. و حطم الساعة الفضية و حولها إلى فتات.. كثرت المشاعر في الجو من كراهية و حب.. قلق و طمأنينة.. ندم و فخر.. وقف أمام نفسه في المرآة.. كان مشتت حقاً و حائرا بشدة لم يجد الحل إلا النوم.. بعد كل المحاولات أكتشف أنه لا مفر من الهرب.. برغم كل ما ينتظره من مستقبل منير إلا أنه يفضل العيش في عالمه الكئيب.. وهب نفسه إلى الله كراهب يقوم بكل ما هو خير و إنساني لتحسين الكون -مع علمه بحرمانية الرهبانية في دينه- إلا أن هذا كان الحل الثاني و الذي قد يفعله إذا قام بفعل الحل الأول و هو النوم.. مع أنه يفضل و بشدة ألا يقوم منه لكي يذهب إلى الله.

_______________________________

تم نشر هذه القصة في جريدة القبس الكويتية، بعد حذف المحرر أجزاء منها وتغيير العنوان إلى (ذكريات) !
لمشاهدة القصة في جريدة القبس أضغط هنا أو هنا.



إيهاب ممدوح
@Ehab_M_M

السبت، 17 مايو 2014

المواطن الخارق في مكافحة اللإرهاب

علينا جميعاً أن نتفق أن وطننا العربي يواجه حملة إرهاب شرسة في جميع أركانه و على جميع مؤسساته... ولكن للأسف قد لا يجدي هذا الاتفاق نفعاً لأنه مجرد اتفاق شفهي أو كتابي على ورق، والكلام سيظل كلاماً كان شفهياً أو كتابياً، فإذا أرادت الشعوب العربية وعلى رأسهم القادة مواجهة الإرهاب، يجب عليهم أن يترجموا الكلام إلى أفعال، لأن مواجهة الإرهاب لا تكون فقط في الإذاعات والبرامج التلفزيونية وغيرها من وسائل الإعلام أو حتى بالمؤتمرات والندوات... وإن كانت كل هذه الأشياء تأتي بنفع، لكن الإرهاب اختفى من على الساحة العربية... إنما يكون كفاح الإرهاب بتقسيم الأدوار، القادة عليهم مكافحة البطالة، تحسين الوضع المادي للمواطنين، تخفيض الأسعار، وتطوير المرافق العامة، وغيرها من الأمور الكثيرة... وقد يتساءل البعض عن علاقة ذلك بمكافحة الإرهاب؟ فأقول له ان هذه الأشياء تجعل المواطنين سعداء، يحبون وطنهم ويخلصون إليه، وذلك يجعلهم على أتم الاستعداد لمواجهة الإرهاب مع الدولة أو قبلها... كما أن الوطن سيضمن عدم زيادة أعداء الداخل- والذين يكثرون يومياً بسبب استغلال الإرهابيين لمشاكلهم ويعدونهم وعوداً المزيفة لحل هذه المشاكل مقابل طاعتهم -، أما المواطنون فعليهم العمل بجد و بضمير و الصبر على الحكومات قليلاً، فنحن الآن في موقف صعب... ودفاعي عن الحكومات لا يعني أنني أراها جيدة مؤدية دورها على أكمل وجه، لكن مخزاه الصبر عليهم لأنهم يعتبرون حائط الصد الوحيد أمام الإرهاب الذي إذا تمكن لن يرحم... فعلينا بالتريث لنخرج من المأزق الذي وضعنا أنفسنا فيه بالمشاركة مع الحكومات، كما أخطأنا جميعاً علينا أن نصلح خطأنا معاً، ولا نجعل جمال الاستوديوات الإعلامية يلهينا عن مشاكل الوطن ومشاكل المواطن محدود الدخل، الذي بيده أن يكافح الإرهاب أو لا يكافحه... فهذا المواطن البسيط في نظر البعض خارق في مكافحة الإرهاب، فحرب الإرهاب ليست بيد الجيوش وقوتها، بل بيد المواطنين الخارقين، فارعوهم رعاكم الله.

___________

تم نشر هذا المقال في جريدة الراي الكويتية بتاريخ 31 مارس 2014.

لمشاهدة المقال أضغط هنا أو هنا.


إيهاب ممدوح
@Ehab_M_M

بلا نساء

"أتركيني وحدي" بكل عصبية خرجت منه هذه الجملة !

لم تؤثر بها هذه العصبية و كان ردها سريعا "ولكن أنا أحبك!" برومانسية شديدة قالتها."قلت لكي أنا لا أحبك ، أنا لا أحب النساء ، أكره حروف كلمة أنثى ، أتركيني و شأني" قلت عصبيته قليلا و زادت خشونة صوته في نفس الوقت !
"لماذا ؟ ها ؟ هل أنت راهب أم .. ؟" قبل أن تكمل لحق الكلام و قال : "لا لا ، لا يذهب فكرك إلى شئ بعيد ، لا سمح الله ..."
ساد الصمت في المكان .. حاولت أن تفهم منه لماذا لا يبادلها نفس الشعور على الرغم من جمالها و أنوثتها الفاتنة و أناقتها و ثرائها و أدبها و كل الصفات التي يتمناها الرجل في حبيبته .. لا فائدة معه .. و بالرغم من أنها متأكدة من ذلك فهي منتظرة أن تعرف الحقيقة ، هنالك شئ ما يجعلها تنجذب إليه إنجذاب شديد .. شئ ما يدفعها نحوه إلى المالانهاية .. كان يعاملها بغباء و شدة لا تليق بها ، يريد أن تبتعد عنه بأي طريقة ، حاول أن يشعرها أنه يفضل الانتحار على أن يحبها لكنها مازالت صامدة .. لا تستسلم ، "أنظري أيها الكائنة ، أنا لا أحب جنسك و لا أسم جنسك و لا أي شئ يأتي من جنسك ، ليس لأنني و العياذ بالله .. ، لكنني لا أحب هذا الجنس لا أطيقه لا أريده"
-"لماذا ؟"
"لعنة الله عليك و على غباء جنسك"
-"لماذا ؟"
"أتحاولين استفزازي ؟ صدقيني حاول قبلك الكثير و لم ينجح أحد.."
-"لماذا ؟"
بعد ضحكة ساخرة أكمل : "مخلوقات فاشلة حتى في الاستفزاز"
- " لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟ لماذا ؟ "
"كفى" بصوت عالي خشن هز المكان الذي كانوا يجلسون فيه
-"لما.." قاطعها مسرعا " أتريدين أن تخﻻجيني عن شعوري ؟ تبا لكي و لجنسك ، يكفي أنكن أجرتمونا من الجنة"
توقفت عن استفزازه و بدأت تدارك ما يفكر به
-"فهمتك الآن !" قالتها ثم حاولت اقناعه أنهن ليسوا أشرار كما يظن بالاستدلال بالدين و بحياته الشخصية و بكلام الحكماء ، فشعرت أنه بدأ يراجع نفسه ..
يبدو أن كلامها سيبدي بجدوة معه ..
"لن يؤثر في كل هذا ، أنثى = شيطان"
-"يا لك من جاهل" قالتها بعد أن تحول كل حبها تجاهه إلى حمم من الكراهية
"نعم ، أنا جاهل ، ما هو الشئ الذي يجبرك أن تجلسي مع شخص جاهل مثلي ؟"
-"متأسفة ، لم أقصد أن أهينك" محاولة استدراجه في الكلام "ولكن ما هو هدفك في الحياة و انت لا تﻻيد أن تختلط بالجنس الآخر ؟ لا ترتبط و لا تتزوج و لا تحب !"
"سأفعل كل خير كل عبادة ترجعني إلى مكاني الأصلي ، الجنة"
-"هل تصل أمك؟"
"ليس من شأنك أن تسألي"
-"ألا تعلم أن الجنة تحت أقدام الأمهات ؟" بستهزاء واضح بتفكيره
عجز عن الرد ، نظر إلى السقف و قال : "لا يهمني هذا الهراء ، سأعيش حياتي بلا نساء"
-"لقد طفح الكيل" قالتها و هي في شدة استيائها منه و جمعت أغراضها من هاتف و مفتاح سيارة و حقيبة ، و لكنها أبطأت في جمعهم حتى يتأسف لها أو يرجوها أن تبقى .. لم يحدث أي شئ من هذا القبيل ، فقد ذهب .. ذهب للبحث عن الجنة .. لكنه لن يجدها !
_____________________________

تم نشر القصة في جريدة الراي الكويتية، لرؤية القصة على موقع جريدة الراي أضغط هنا.


إيهاب ممدوح
@Ehab_M_M